هل تساءلت من قبل عما إذا كان من الممكن تعلُّم الإنجليزية في عامَين اثنين؟ هذا حلم يراود الكثيرين، سواءً لأسباب مهنية أو شخصية، أو حتى بدافع الفضول. لكن هل من الممكن إتقان لغة معقدة كهذه في فترة زمنية قصيرة كهذه؟ وإذا كان الجواب نعم، فكيف يمكنك تسريع وتيرة تعلُّمك وتحقيق هذا الهدف؟
إذا كنت تطرح على نفسك هذه الأسئلة، فلا تفوِّت فرصة قراءة هذا المقال لأنه مكتوب خصيصًا لك. وسنشرح السيناريوهات الممكن فيها تعلم الإنجليزية في عامَين اثنين، ونقدم لك بعض النصائح حول كيفية تسريع وتيرة تعلُّمك، ونوضح لك مدى تأثير جودة الدورة التي تختارها على العملية بأكملها.
قبل أن نفهم ما الذي يعنيه تعلُّم الإنجليزية خلال عامَين، لا بد أن نوضِّح ما الذي تعنيه فعلاً معرفة الإنجليزية. في العموم، يمكن أن يختلف هذا المفهوم باختلاف هدفك من تعلُّم الإنجليزية. بالإضافة إلى ذلك، هناك مستويات مختلفة من إتقان اللغة؛ تتراوح من المستوى الأساسي إلى المستوى المتقدم، ويعتمد فهم كل مستوى على احتياجاتك واهتماماتك.
إذا كان كل ما تريده هو التواصل في المواقف اليومية الأساسية، مثل الاستفسار عن معلومات أو التسوق أو طلب الطعام في المطعم؛ لن تحتاج إلى الوصول إلى مستوى متقدم في اللغة الإنجليزية.
أما إذا كنت ترغب في السفر حول العالم أو العمل في خارج البلاد أو الدراسة في جامعة أجنبية؛ ستحتاج إلى الوصول إلى مستوى أعلى من الإتقان، الأمر الذي يتطلب فهم النصوص المعقدة والحديث بطلاقة في مجموعة من الموضوعات والكتابة الصحيحة الواضحة.
لذلك من المهم فهم هذه النقطة كى تضع خطة دراسية تناسب حياتك الواقعية وهدفك، ومن المهم بالطبع كذلك اختيار دورة لتعليم الإنجليزية تطبق منهجية عملية وفعالة تمكِّنك من التعلُّم في وقت أقصر.
والآن وبعد أن عرفت أن إتقان اللغة الإنجليزية يعتمد على عدة عوامل، دعنا نرى ما الذي يمكن أن يعينك على تعلُّم اللغة في وقت أقصر.
هناك بعض الجوانب التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على سرعة تعلُّمك، ومنها:
الإلمام باللغة
يجب أولاً أن تأخذ في الحسبان أنه كلما زاد تعرضك للغة الإنجليزية، زادت سهولة استيعابك للبنى اللغوية والمفردات والنُّطق. ليس هذا فحسب، بل سيكون من الأسهل أيضًا استيعاب المحتوى الجديد والتقدم في دراستك.
ولهذا السبب من المهم أن تعرِّض نفسك للغة بصفة يومية، سواءً عبر الموسيقى ومواد البث الصوتي (البودكاست) والكتب والمجلات والصحُف.
من النصائح المهمة مشاهدة الأفلام والمسلسلات بلغتها الأصلية عبر خدمة البث التي تفضلها. قد تحتاج في البداية إلى الاستعانة بالترجمة، ولكن مع الممارسة ستكتشف أنها أصبحت غير ضرورية!
مهارات التعلُّم
لكن من الجانب الآخر، لا يمكننا أن ننكر أن البعض يجدون التعلُّم أسهل مقارنة بغيرهم. ومع ذلك، فمن المهم المضي قدمًا وفهم سبب حدوث ذلك. في الواقع، هناك بعض الجوانب التي تفسر سبب هذه القدرة؛ مثل العوامل الوراثية أو المعرفة أو العاطفية.
رغم ذلك، فإن هذا لا يعني أن أولئك الذين يواجهون صعوبات أكبر لا يستطيعون تدريب أنفسهم. وإنما يعني فقط أنهم قد يحتاجون إلى وقت أطول ومجهود أكبر.
التفاعل مع اللغة
من الضروري -بالإضافة إلى التعرض للغة- أن تمارسها مع الآخرين. وعمومًا، فكلما استمعت وقرأت وتحدثت وكتب أكثر باللغة كل يوم، زاد تطور مهاراتك واحتفاظك بالمعرفة التي اكتسبتها.
من حسن الحظ أن من الممكن إنجاز ذلك بعدة طرق كالمحادثات مع الناطقين الأصلين باللغة أو من يتحدثونها بطلاقة، سواءً وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت. يمكنك أيضًا المشاركة في مجموعات الدراسة أو أنشطة التبادل الثقافي التي يمكنك فيها تبادل الخبرات والنصائح مع الدارسين الآخرين.
جودة منهج الدورة
بالإضافة إلى كل ما تقدم ذكره، تجدر الإشارة إلى أن جودة الدورة التي اخترتها تشكل هي الأخرى عنصرًا أساسيًا في تحديد نجاحك.
فالمدرسة الجيدة يجب أن تقدم طريقة فعالة ومثبتة النجاح، ومواد تدريسية مواكبة لأحدث التطورات ومناسبة لمستواك. ويجب أيضًا أن تستعين بمعلمين مؤهلين ومتمرِّسين، وصفوفًا تفاعلية وديناميكية، وتحدد مواعيد مرنة للدراسة.
التحفيز
وأخيرًا وليس آخرًا، التحفيز. لا تنس أن كل أنشطة التعلم تحتاج إلى مجهود والتزام ومثابرة. ولهذا، إذا كنت ترغب في تعلُّم الإنجليزية خلال عامَين فقط، يجب أن يكون لديك سبب واضح ووجيه لتحقيق ذلك.
مهما يكُن السبب الذي ترغب له في تعلم الإنجليزية بوتيرة أسرع، ضع ذلك السبب دائمًا في حسبانك عندما تشعر بالميل إلى الاستسلام، فهذا هو الوقود الذي يشحذ همَّتك للتقدم.
والآن بعد أن أصبحت تعرف أن من الممكن تعلُّم الإنجليزية في عامَين، سنقدم لك بعض النصائح حول كيفية تسريع وتيرة تعلُّمك وجعل دراستك أكثر كفاءة ومتعة. سيؤدي اتباعك لهذه النصائح إلى زيادة فرصك في إتقان الإنجليزية في وقت أقل وتحقيق أهدافك؛ سواءً أكانت شخصية أو أكاديمية أو مهنية.
نظِّم روتين دراستك
إذا كنت ترغب في تعلُّم الإنجليزية في عامَين، يجب عليك أولاً التحلي بالالتزام والتفاني. ويعني هذا أن عليك تحديد روتين للدراسة يتواءم مع إمكاناتك ووتيرة تعلُّمك.
وبصورة مثالية، ينبغي أن تدرس جزءًا بسيطًا كل يوم، حتى ولو كان ذلك لمدة 15 أو 20 دقيقة للحفاظ على تعرُّضك للغة ومراجعة المحتوى الذي تعلمته حتى تلك اللحظة. من المهم بالإضافة إلى هذه الاستراتيجية تخصيص مزيد من الوقت لأداء أنشطة الدورة وطرح الأسئلة وممارسة المهارات الأربع (الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة) مرة على الأقل كل أسبوع.
لا تنس أن دراسة مقدار كبير في يوم واحد ثم عدم فتح كتبك والمواد الدراسية الأخرى لن يحقق أي فائدة. ولهذا فوضعك روتينًا ثابتًا يحافظ على نشاط عقلك وارتباطك باللغة الجديدة.
التعلُّم من أخطائك
يشكل الوقوع في الأخطاء جزءًا من عملية اكتساب المعرفة، وهو أمر لا يستدعي الخجل منه. وبدلاً من الشعور بالإحباط بسبب الأخطاء التي وقعت فيها، حاول الاستفادة من هذه الأخطاء كفرص للتحسين. ولذلك حاول فهم المواضع التي أخطأت فيها وأسباب الخطأ، وحاول معالجة نقاط ضعفك.
توسيع حصيلة مفرداتك
كما سبق وأشرنا، كلما زاد عدد الكلمات التي تعرفها في الإنجليزية، زادت سهولة فهمك للغة وقدرتك على التعبير عن نفسك بها. ولذلك حاول أن تتعلم مصطلحات جديدة كل يوم، سواءً من قوائم الكلمات أو القواميس أو السياقات أو الأنشطة الجماعية.
إليك نصيحة أخرى لتتعلم الإنجليزية في عامَين: لا تكتفي بحفظ الكلمات، بل استخدمها في جمل ومواقف من الحياة الواقعية.
أتقِن نطقك
لا يقل النطق أهمية عن القواعد النحوية والمفردات في كونها كلها عناصر أساسية في اللغة الإنجليزية، إذ يؤثر هو الآخر على استيعابك وقدرتك على التواصل.
ولتحسين نطقك، يجب أن تدرِّب مهاراتك في الاستماع والحديث. ويمكنك تحقيق هذا من خلال تمارين الاستاع والحديث، ومحاكاة أصوات الإنجليزية وإيقاعاتها.
من المهم أيضًا الانتباه للقواعد واستثناءاتها، مثل أصوات الحروف والمقاطع المشدَّدة والمقاطع المُرخَّمة وما إلى ذلك.
الاستفادة من الموارد المتاحة عبر الإنترنت
من التفاصيل الأخرى التي لا يمكن إغفالها في الحياة اليومية لأي شخص يحتاج إلى تعلُّم الإنجليزية في عامَين اثنين، الحصول على مجموعة كبيرة من الأدوات التي تمكِّن من التعلم بسهولة وسرعة أكبر.
يتوفر حاليًا الكثير من الموارد على الإنترنت التي يمكنها أن تساعدك في تعلُّم اللهجات بسرعة وبطريقة ممتعة. فيمكنك الاستعانة بالتطبيقات والألعاب ومقاطع الفيديو والبث الصوتي (البودكاست) والمواقع الإلكترونية والمدونات وشبكات التواصل الاجتماعي لإكمال دراستك، وزيادة حصيلة ما لديك من مفردات وقواعد نحوية، والارتقاء بفهمك للغة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استخدام أدوات كالقواميس وأدوات الترجمة وغيرها من الحلول الرقمية لتحقيق أهدافك.
"والآن وبعد أن عرفت كيف تتعلم الإنجليزية في عامَين، يجب أن تدرك أن من أفضل الطرق لتحقيق هذه الغاية وجود مدرسة متميزة إلى جانبك.
ومن الشروط اللازمة لأي دورة تدريبية أن تقدم تدريسًا عالي الجودة يقوم عليه معلمون مؤهلون، وتقدم محتوى ومواد دراسية مواكبة لأحدث التطورات، وتستعين بمنهجية فعالة ومواد تقنية، ويمكنها تقديم الدعم والإرشاد والملاحظات خلال رحلة تعلُّمك.
إذا كنت تبحث عن مدرسة متميزة للغة الإنجليزية، فلا شك أن الخيار الأفضل لك هو مدرسة EF English Live! فنحن أكبر مدرسة للغة الإنجليزية على الإنترنت، إذ نمتلك خبرة تتجاوز 50 عامًا في عالم اللغات، واستطعنا الفوز برضا ملايين الدارسين.
يمكنك معنا الدراسة أينما ومتى ما شئت في فصول مباشرة متوفرة على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع يقدمها معلمون من الناطقين الأصليين باللغة، ويشارك فيها طلاب من جميع أنحاء العالم. يمكنك أيضًا الدراسة بوتيرتك أنت طبقًا لإمكاناتك، والوصول إلى محتوى الدورة من جهاز الكمبيوتر أو الحاسوب اللوحي أو الهاتف عبر منصتنا الحديثة سهلة الاستخدام.
لذلك، لا تضيِّع وقتك، وحقق حلمك لتعلُّم الإنجليزية في عامَين فقط مع EF English Live، وسترى كم أن هذا ممكن وسهل المنال، بل ويستحق الجهد المبذول! "